ملف استثنائي حول أم القضايا الإنسانية - "أزمة اللجوء"
06-11-2016 12:28:53
في ملف ربما يكون من أكثر الملفات الإعلامية شمولا وعمقا حول أزمة اللاجئين، صدر العدد الجديد من مجلة"ذوات" التي تصدر من الرباط عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود، حافلا بالدراسات والتحاليل والنصوص الأدبية والبورتريهات، لنخبة من الإعلاميين والباحثين والأدباء...ويقدم ملف "اللاجئون العرب..أي قيم لإنسانية العصر الجديد؟!" وقد أشرفت على الملف الإعلامية سعيدة شريف رئيسة تحرير"ذوات".
وفي كلمة العدد، توضح رئيسة تحرير المجلة، أن قضية اللجوء أضحت مأساة القرن الحالي، وهي مأساة عابرة للقارات، وآثارها لم تعد محصورة على الدول مصدر النزوح الجماعي؛ مثل سوريا، ولا حتى الدول المجاورة لها؛ مثل تركيا، بل تجاوزتها إلى دول أوروبية بعيدة عن الحروب؛ مثل ألمانيا، حيث فاق عدد اللاجئين رقم (60) مليون لاجئ، حسب تقارير لعام 2015، وكانت الحرب هي السبب الرئيس لنزوحهم خارج بلدانهم، وعبَر ما يقارب المليون شخص عباب البحر الأبيض المتوسط في اتجاه أوروبا، وشكلت حالاتهم مادة إعلامية دسمة، اختلط فيها الإنساني بالسياسي، وورقة ضغط لبعض البلدان (تركيا) من أجل الاستفادة من امتيازات كانت بعيدة المنال.
ويضم ملف هذا العدد الخاص، والذي أعده الباحث والإعلامي اليمني المقيم بتركيا، محمد اللطيفي، مقالا تقديميا له بعنوان "اللجوء .. أزمة سوداء في عالمٍ متقدم!"، وسبع مقاربات للموضوع أنجزها باحثون عرب يقيمون خارج ديارهم، وهي:
-المقاربة الإعلامية للباحث والإعلامي التونسي الألماني، منصف السليمي، رئيس المؤسسة المغاربية الألمانية للثقافة والإعلام، بعنوان "أزمة اللاجئين في مرآة الإعلام الأوروبي: الإعلام الألماني أنموذجا".
- المقاربة الاجتماعية للباحثة المغربية المقيمة بألمانيا، ناديا يقين، بعنوان "اللاجئون؛ بين آثار الحرب ومشكلات الاندماج!".
- المقاربة التاريخية للباحث والكاتب الليبي نزار كريكش، بعنوان "جغرافيا الهجرة وتاريخ اللجوء".
- المقاربة النفسية للكاتب والباحث السوري سامر عساف، بعنوان "الآثار النفسية للهجرة واللجوء..درب شائك مليء بالصدمات!".
- المقاربة الفكرية للباحثة السورية يسرى السعيد، بعنوان "الأبعاد الفكرية لظاهرة اللجوء الإنساني".
- المقاربة المقارنة للباحث السوري عزت السيد أحمد، المعنونة بـ "بين حاجة الغرب ومخاوفه؛ أزمة اللجوء قبل الربيع العربي وبعده".
- ثم المقاربة الإحصائية للباحثة السورية بمركز سبر للدراسات الإحصائية والسياسات العامة، ميس صاري، التي تقدم فيها أحدث الأرقام المتعلقة باللجوء.
أما حوار هذا الملف، فهو مع الباحث السوري المتخصص في شؤون الهجرة، مازن شيخاني.
وفي افتتاحية هذا العدد الخاص، يقول محمد العاني، المدير العام لمؤسسة "مؤمنون بلا حدود"، إن "رحلة اللجوء ليست خيارا، وإنما سلسلة من الإكراهات والصدمات، بداية من مآسي الحرب نحو النزوح، ثم اللجوء من خلال طرق محفوفة بالأخطار والاستغلال، وغالباً ما يُمنع من الدخول للبلدان الأخرى، أو يُرفض طلب لجوئه ناهيك عن الإجراءات التي تتطلب وقتاً طويلاً والظروف السيئة التي يعيشون فيها، لاسيما في بلدان اللجوء الضعيفة اقتصادياً. وإن تحصل على بعض الحقوق والعمل، فإنه يعاني من مشكلة الاندماج والتأقلم مع البيئة الجديدة في ظل أجواء الرفض أو التمييز، وإن استعاد شيئاً من حياته المادية، فإن كرامته تبقى منقوصة وهويته مفقودة".