باريس، بروكسل، أورلاندو، برلين واسطنبول وسانت بطرسبرج، كابول، مانشستر، لندن، ومرة أخرى في سوريا وإسرائيل والعراق واليمن وباكستان وأماكن أخرى في العالم: تزايدت وتيرة الهجمات الإهابية، التي يقوم بها متطرفون يستشهدون بالإسلام لتبرير هذه الاعتداءات البربرية في الأشهر الأخيرة.
هذه الهجمات الإرهابية تنشر الخوف والذعر عند المسلمين وغير المسلمين. لذلك نحن نشعر بمعاناة الضحايا وأسرهم، بغض النظر عن انتمائهم الديني ومعتقداتهم.
لذلك نريد إرسال رسالة قوية إلى العالم تؤكد رفضنا للإرهاب والعنف.
المسلمون من كل أنحاء ألمانيا وأصدقائهم يدعون كل المواطنيين الى المشاركة في مسيرة سلام في مدينة كولونيا يوم السبت (17 يونيو 2017) وهو يوم هام في تاريخ ألمانيا كونه يأتي في منتصف شهر رمضان.
ستنطلق المسيرة في الساعة الواحدة ظهراً في Heumarkt من وسط المدينة القديمة في كولونيا.
شهر رمضان شهر مقدس للمسلمين، شهر السلام والتضامن مع الفقراء والمستضعفين، شهر المحبة والتواصل مع ذوي القربى والأصدقاء والجيران. ورغم قداسة شهر رمضان الكريم يقوم الارهابيون بارتكاب جرائم بشعة ضد المدنيين الابرياء.
لذلك علينا الخروج إلى الشوارع والتبرؤ بشكل واضح من التطرف الإسلاموي. رسالتنا واضحة لا لبس فيها. دعونا نقول للإرهابيين: "خاب مسعاكم"، "ليس بإسمنا"، "أنتم لا تنتمون لنا بصلة"!!
دعونا نستغل هذا الشهر الفضيل أفضل إستغلال. مسلمون أو غير مسلمين، متدينون أو لادينيون. فتنظيم مسيرة سلام رمضانية بمبادرة مسلمي ألمانيا وبدعم واسع من قبل شخصيات سياسية بارزة، ونشطاء فاعلين ومنظمات مجتمعية مرموقة، سيبعث رسالة رمزية وسياسية قوية للعالم مفادها أننا نرفض إلإرهاب والعنف قلبًا وقالبًا.
نحن المسلمون نقف وسط المجتمع ونرفض الإرهاب وقتل الأبرياء بإسم الإسلام أو بإسم أديان أو أيدولوجيات أخرى، وهو ما يسيء للمكتسبات الحضارية التي نعتبرها هامة جداً في القرن الواحد والعشرين.
نحن نتظاهر ونشارك في مسيرة السلام في مدينة كولونيا يوم السبت المقبل (17 يونيو 2017) ضد التطرف والارهاب والحرب والديكتاتورية.
الرجاء رفع دعوات سلام فقط خلال المسيرة والتخلي عن الرموز السياسية وأعلام الدول والمنظمات!
الرجاء دعمنا ونشر هذه الدعوة في وسائل التواصل الاجتماعي وإرسالها إلى كل منظمات المجتمع المدني.
تنظم هذه المسيرة بمبادرة لمياء قدور، وهي ناشرة وباحثة في العلوم الإسلامية
و طارق محمد، وهو ناشط سلام مسلم.
ومن جهتها أكدت المؤسسة المغاربية الألمانية للقافة والإعلام مشاركتها في هذه المبادرة ودعت جميع المؤمنين بالفكر الحر والرافضين للتطرف والعنف والإرهاب إلى المشاركة فيها بكثافة.
