تونس 9 سنوات بعد الثورة - بوادر ربيع جديد أم نُذر عدم يقين؟
12-01-2020 22:23:37
تحل الذكرى التاسعة لثورة الياسمين وتونس في مرحلة مفصلية من تطورها السياسي وهي تواجه معضلات اقتصادية واجتماعية كبرى.
ففي العام التاسع بعد ثورتها، بدت تونس وهي تودع الرئيس السابق الباجي قايد السبسي، أنها على مشارف مرحلة صعبة، برحيل عرّاب عِقد التوافق الوطني الذي أخرج البلاد من عنق الزجاجة سنة 2014.
بيد أن تونس اجتازت في سنة 2019 الامتحان الديمقراطي بتنظيمها انتخابات تشريعية ورئاسية في دورتين، وفي أجواء وشروط الشفافية والنزاهة، وتمكنت من قطع شوط جديد وحاسم في مسار الانتقال الديمقراطي، وأعطى ذلك الديمقراطية الناشئة زخما جديدا.
وأظهرت حصيلة العملية الانتخابية ملامح مرحلة جديدة مختلفة بشكل كبير عن حقبتي الولايتين التشريعيتين اللتين أعقبتا الثورة. إذ أفرزت الانتخابات
خارطة سياسية جديدة في البرلمان المنتخب، وشكل التصويت العقابي للنخب السياسية الحاكمة والمعارضة التقليدية إحدى أبرز سماتها.
وحققت قوى شبابية صاعدة اختراقات نوعية في البرلمان، وعبر دورها النشيط في فوز رجل القانون قيس سعيّد بالرئاسة.
وفي ظل مخرجات العملية الانتخابية، تُثار أسئلة عديدة حول الآفاق التي تنتظر تونس في المرحلة المقبلة.
وكيف يمكن لحكومة ائتلافية - قد لا تكون أكثر فعالية من سابقاتها - أن تجيب عن أسئلة الناخبين الحارقة وخصوصا المتعلقة منها بالمعضلات الاقتصادية والاجتماعية؟
وهل سيتمكن الرئيس الجديد، المتوّج من صناديق الاقتراع بأغلبية كاسحة، أن يمضي قدما في مشروعه القائم على تغيير نمط الحكم والهندسة المؤسساتية للنظام السياسي؟ أم أنه سيصطدم بالمنظومة والطبقة السياسية؟
هل سيمنح صعود فئات شبابية جديدة ورئيسا مطوقا بتعهداته الثورية، هل سيمنح تونس ربيعا سياسيا جديدا، وماذا يعني ذلك بالنسبة لشعب متعطش إلى إنجازات ميدانية في حياته اليومية، بعد السنوات العجاف التي أعقبت الثورة؟
هل تكسب تونس ما بعد انتخابات 2019، دعما دوليا جديدا يضاف إلى التكريم الذي حصلت عليه بنيل الرباعي جائزة نوبل ومنحها وضع صفة "الاستثناء في بلدان الربيع العربي"، أم أن مرحلة عدم يقين قد تنتاب شركاء تونس وأصدقائها وفي صدارتهم ألمانيا، وتؤثر بالتالي على دعمهم لمهد الربيع العربي ولاقتصادها؟
إلى أي حد سيتأثر مهد الربيع العربي بالمتغيرات الجديدة في محيطه الإقليمي الذي تتراوح فيه التطورات بين موجة جديدة من الاحتجاجات والحراك ومحاولات تحقيق انتقال ديمقراطي وبين نزعات القبضة الأمنية ومنطق القوة العسكرية.
هذه بعض الأسئلة حول ملامح المرحلة الجديدة التي تنتظرها تونس، تود المؤسسة المغاربية الألمانية للثقافة والإعلام MagDe مع شريكتها مؤسسة ابن رشد للفكر الحر البرلينية، طرحها للحوار مع خبراء وممثلين من المجتمع المدني، من تونس وألمانيا، في لقاء فكري تعتزم تنظيمه بمناسبة الاحتفال بالذكرى التاسعة للثورة.
-
https://www.facebook.com/events/471955353742739/
-
المشاركون في الندوة:
الدكتور كريستيان هانيلت، كبير الخبراء في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمؤسسة برتلسمان، برلين.
الدكتور نبيل خوري، ديبلوماسي أمريكي سابق، وكبير الخبراء في الشرق الأوسط وشؤون الأمن القومي، بالمجلس الأطلنطي، واشنطن.
الدكتور عبد الحق الزموري، مدير مركز أبعاد للدراسات المستقبلية، تونس.
البروفيسورة ألفة كانون، مديرة مركز أبحاث تقنية بجامعة كيمنتس التقنية، ألمانيا.
الأستاذ مالك الصغيري، ناشط سياسي، وباحث أكاديمي في التاريخ المعاصر، تونس.
كما يشارك في النقاش، شخصيات من المجتمع المدني ونشطاء تونسيين، وخبراء ألمان وأعضاء من البوندستاغ.
كما يحضر اللقاء سفير الجمهورية التونسية في ألمانيا الأستاذ أحمد شفرة.
وسيدير الحوار في الندوة الدكتور سرحان ذويب، الأستاذ بمعهد الفلسفة بجامعة هيلدشايم الألمانية.
الترجمة: الدكتور غونتر أورث و الدكتور سرحان ذويب والأستاذ مرسي عبد الكافي
الرجاء حجز المشاركة عبر الرابط التالي:
https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSdyGsALaI9LajWlWFXpOVgTMx3AOI1XjTDyhzziUxj45Oezmw/viewform
Saturday, 18 January 2020 16h00
Forum Factory, Besselstraße 13-14, 10969 Berlin Mitte
https://goo.gl/maps/iRJnLy9nkC8RHnq5A