مهرجان الفيلم العربي ببرلين يُحاكي قضايا التحرر من الاستعمار
18-04-2025 19:19:54
تفتتح في برلين الدورة السادسة عشر من مهرجان الفيلم العربي - الاربعاء 23 أبريل نيسان.
برنامج الدورة 16 لمهرجان الفيلم العربي
وتُحاكي الدورة 16 لمهرجان "الفيلم العربي"ببرلين، قضايا مرتبطة بحقبة التحرّر من الاستعمار، مع عرض أحدث إنتاجات السينما العربية التي شاركت في مهرجانات سينمائية دولية مختلفة، عبر 3 أقسام رئيسية، هي: "مختارات الفيلم"، و"بقعة ضوء"، و"الأفلام القصيرة".
وتُشارك في أقسام المهرجان 40 فيلماً أُنتِجت خلال العامين الماضيين، وضمنه اختارت إدارته الفيلم الفلسطيني "إلى أرض مجهولة" لمهدي فليفل، الذي عُرض للمرة الأولى في النسخة الماضية من مهرجان "كان السينمائي"، ليكون فيلم الافتتاح؛ بينما سيُعرض فيلم "يونان" للمخرج السوري الأصل أمير فخر الدين، الذي شارك بالدورة الماضية لمهرجان بيرليناله السينمائي، في ختام الدورة الجديدة.
كما يشارك فيلم "أبو زعبل 89" لبسام مرتضى، و"البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" لخالد منصور، بالإضافة إلى فيلم "معطر بالنعناع" لمحمد حمدي؛ وهي شاركت في مهرجانات سينمائية دولية خلال العام الماضي.
وسيَعرض الحدث مجموعة من الأفلام القصيرة بعنوان "عن العسكرة"؛ تُبرز الصمود في مواجهة الاحتلال والعنف الأمني، من بينها الفيلم الفلسطيني "برتقالة من يافا"، والسوري-الهولندي "العودة" للمخرج يزن ربيع، الذي سيشارك في ندوة سينمائية يتحدّث خلالها عن الفيلم التجريبي.
ومن ضمن الفعاليات، "ماستر كلاس" مع الفنان البصري والمخرج السينمائي الفلسطيني كمال الجعفري، الذي سيركّز على التفاعل مع الأرشيف من منظور مُناهض للاستعمار، في ورشة مفتوحة لصُنّاع الأفلام والجمهور، يديرها الناقد السينمائي الفلسطيني صالح دباح.
الجعفري سيعرض فيلمه الوثائقي "عمل فدائي" ضمن المهرجان، ويدور حول الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982، والاستيلاء على الأرشيف الكامل لمركز البحوث الفلسطيني الَّذي ضمَّ وثائق حول تاريخ فلسطين، محاولاً من خلاله استعادة ما طمسته الصورة الاستعمارية.
ويعرض المهرجان، الفيلم الوثائقي اللبناني "تدمر" للمخرجة مونيكا بورغمان، التي ترصد من خلاله شهادات لمجموعة من المعتقلين اللبنانيين السابقين الذين قضوا سنوات في سجن تدمر السوري وتعرّضوا للتعذيب.
ومن المقرّر أن يعرض المهرجان الفيلم الوثائقي "سودان يا غالي" للمخرجة التونسية-المغربية هند المدب، التي سعت إلى توثيق رحلة مجموعة من الناشطين السودانيين لتحقيق العدالة والحرّية.
ويعرض المهرجان الفيلم الصومالي "قرية قرب الجنة" للمخرج مو هواري، وقد عُرض للمرة الأولى في النسخة الماضية من مهرجان كان، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي داخل قرية ساحلية نائية.
وأشارت باسكال فخري إلى أنّ المهرجان يُركّز، رغم أنه لا يقدّم جوائز، على تقديم القصص من منظور عربي، وعلى التفاعل الثقافي والمعرفي أكثر من المنافسة، بهدف الوصول بالجمهور إلى قضايا المنطقة.
بدوره، أكد مديره الفنّي، إسكندر عبد الله، في تصريحات صحافية، أنّ الدورة الحالية تركز على عرض أفلام تعكس الأزمات التي تُواجه العالم العربي من حروب وانعدام استقرار، لكنها في الوقت عينه تحتفي بالمقاومة والأمل والسعي نحو التغيير، مشيراً إلى أنّ "الأفلام المعروضة مزيج من الروائية والوثائقية والقصيرة، من مختلف أنحاء العالم العربي والمهجر".
وأوضح أنّ "البرنامج يُضيء على قضايا مُلحّة، مثل معاناة الشعب السوداني، وما يحدُث من كارثة إنسانية في غزة، وأيضاً الأوضاع في لبنان، بالإضافة إلى الشتات والاغتراب على أنهما قضية محورية"، لافتاً إلى أنّ القصص الشخصية تحتلّ مكانة بارزة هذا العام في الموضوعات المُختارة بالأفلام السينمائية، مع عودة المخرجين إلى جذورهم العائلية بحثاً عن فَهْم أعمق لهويتهم وتاريخهم ضمن سياقات سياسية واجتماعية معقّدة.