بانوراما



الشباب كان رائدا في الثورة التونسية ويمكنه رفع تحدي الإندماج

26-01-2016 21:41:29

،في كلمة خالد كحولي المدون والناشط في المؤسسة المغاربية الألمانية للثقافة والإعلام حول دور الشباب، وذلك خلال احتفال هيئات المجتمع المدني في ولاية فستفاليا شمال الراين يوم 23 يناير في بون:

أهلا ومرحباً بكم في هذه الذكرى العزيزة علينا في البداية أريد أن أترحم على شهداء ثورتنا والذين لا زالوا يسقطون إلى إليوم و أحيي كل نفس مناضلة.

سأتحدث اليوم كشاب عايش الوضع والإحتقان وكنت فاعلاً في بعض جوانبه،منذ بداية التحركات كنا عين وصوت الأحداث داخلياً وخارجياً، كان لدينا مراسلون في كل نقطة من تراب الجمهورية، كان عملا منظما؛ كان لدينا فريق للتحرير وفريق تقني يهتم بإخفاء مواقعنا على انترنت لكي لا يعرف النظام أماكننا، كانت لقاءات على سكايب بين كبار المدونين وعلى إختلاف انتماءاتنا كنا يداً واحدة ، ولا أقصي دورنا الميداني الفاعل أيضاً حيث توجهنا إلى مناطق الإحتقان وكنا من الفاعلين في الميدان

 . نحن إليوم نٌحيي الذكرى الخامسة من الثورة والتي جاءت بشعار " شغل حرية كرامة وطنية"، حققنا نوعا ما جزءا صغيرا وهو الحرية، لكن مازال الأهم وهو الشغل والكرامة.

 للأسف انغمست الطبقة السياسية في إرضاء أنانيتها وتضييق دائرة القرار السياسي والمصالح الضيقة على حساب أهداف الثورة، ونسيان أو تناسي شباب هذا البلد، الذي كان شرارة الثورة ووقودها وله الفضل الكبير لعودة الذين يحكمون الآن.

مبادرة ورود لنساء كولونيا

هؤلاء الشباب فيهم من غادر البلاد وفيهم من لازال يعاني كل أنواع الحرمان. وللأسف لم نلاحظ مؤسسات أو مبادرات شبابية تضم هاته الفئة، لم نشاهد سياسة واضحة للشباب وكيفية ادماجهم ودعمهم والأخذ بيدهم لكي لا يشعر هذا الشاب أنه مهمش أو منسي

لقدانحصر جهد السياسين في صراع المواقع والحفاظ على مصالحهم الضيقة، ومحاولة استغلال للشباب في معاركهم.

 إلى اليوم نسمع ونشاهد حالات الإنتحار والفوضى والحرق يقدم  عليها شبان،  ألم يتسأل الجميع لماذا ؟؟!! أنا أجيبكم

 - عندما يرى الشاب نفسه يعاني "الحقرة" ومهمشاً وليس من أولويات السياسيين، فإنه سيتجه إلى الفوضى.

 - عندما يرى الشاب أنه ومنذ خمس سنوات يصارع من أجل أن يتحصل على مهنة الحضائر ويقصى ويمحى إسمه من قوائم التوظيف، فإنه طبيعي سيرد الفعل - عندما يرى الشاب إحتفال الثورة يتقدمه الشيوخ وأنه غير مرحب به، بل وفي بعض الحالات يٌحاكم، فإنه من الطبيعي أن يثور.

- عندما يرى الشاب أن الحكومة تعامله بنفس التعامل قبل 14 جانفي 2011 وتواجهه عند كل تحرك بالقمع والتعذيب، فانها بذلك تجعله فريسة لليأس والارهاب الذي يتربص ببلادنا وديمقراطيتها الناشئة.

 . في الختام ارجو أن يقع مراجعة طريقة التعامل مع هذا الشباب الفاعل والناشط والأخذ بيده .. بإيماني بقدرة ذلك الشباب فإن الثورة متواصلة إلى حين تحقيق اهدافها .

أخيرا أود الإشارة إلى مساهمتنا في مبادرة ورود لنساء كولونيا، التي قمنا بها كمجموعة من الشبان النشطاء من المؤسسة المغاربية الألمانية للثقافة والإعلام وجمعيات أخرى، انطلاقا من إيماننا بدورنا كشباب تونسي أيضا في تحقيق الاندماج في المجتمع الألماني، وعن رفضنا لتلك الإعتداءات المشينة لنساء مدينة كولونيا التي ستظل دوما رمزا للتسامح والمحبة

 

 


Copyright © 2024 MAGDE / All rights reserved.