بانوراما



ألمانيا مستعدة لدفع ثمن لتعاون الدول المغاربية في ملف الهجرة

29-02-2016 12:07:21

المحادثات التي يجريها وزير الداخلية الألماني توماس دوميزيير في العواصم المغاربية، ويستهلها من الرباط، سيطرح خلالها كما صرح بذلك المسؤول الألماني، عرض برلين لتعميق التعاون الأمني مع الدول المغاربية الثلاث: المغرب والجزائر وتونس، في ملف الهجرة. 

 وبحسب وزير الداخلية الألماني تستند رؤية حكومة ميركل للتعاون في هذا الملف الذي يؤرق ألمانيا بالخصوص والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشكل عام: 

أولا: اعتبار الدول المغاربية الثلاث، دولا آمنا، وهو ما يترتب عنه مبدئيا عدم قبول معظم طلبات اللجوء للوافدين من هذه الدول

ثانيا: تسريع إجراءات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين لبلدانهم الأصلية

ثالثا: مساعدة ألمانية للدول المغاربية في الجوانب التقنية المرتبطة بالمساعدة على تحديد هوية الأشخاص الذين يعمدون لاتلاف وثائق سفرهم. بالاضافة ،إلى مساعدات في مجال التنمية لخلق فرص عمل للشباب وتشجيعهم على الاستقرار في بلدهم كبديل عن الهجرة نحو أوروبا بطرق غير شرعية.

غير أن منظمات حقوق الإنسان انتقدت إدراج دول المغرب الثلاث ضمن الدول الآمنة، نظرا للوضع الحقوقي المتدهور في البلدان الثلاثة وإن بأشكال متفاونة.

وتشير تقارير إعلامية ألمانية إلى آلاف من المهاجرين غير الشرعيين المغاربيين، ويمكن ان يتجاوز عددهم عشرة آلاف، وفدوا إلى ألمانيا ضمن موجات اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا والعراق، ووصل جلهم إلى ألمانيا عبر دول البلقان بعد أن عبروا تركيا واليونان.

ولا تتجاوز نسبة حظوظ المهاجرين المغاربيين في الحصول على حق اللجوء 0.5% بالنسبة للتونسيين وحوالي 2.5 في المائة بالنسبة للمغاربة والجزائريين.

وازدادت حدة مشكلة للاجئين المغاربيين في الأسابيع الأخيرة في ألمانيا مع توافد أكثر من مليون لاجئ خلال عام 2015، وهو عدد مرشح للارتفاع رغم محاولات كبح تدفق اللاجئين. كما تعمقت مشكلة المهاجرين المغاربيين بعد ظهور مؤشرات على تورط عشرات الشبان المغاربيين في أحداث الاعتداءات الجنسية ليلة رس السنة في مدينة كولونيا.. 


Copyright © 2024 MAGDE / All rights reserved.